حَديثُ الـهُـمُـوم!!
:: الآداب
صفحة 1 من اصل 1
حَديثُ الـهُـمُـوم!!
حَديثُ الـهُـمُـوم!!
جنبٍ منهك ، في ليلة شوق طويلة يائسة ، تنزلت فيها الهموم ، و حضر طيفها.. فكانت حديث الهموم ، و هذه أبيات منها اخترتها لأصحابِ النفس الطويل!
أقبلتُ نحوَ فراشي ساعةَ العَتَمِِ
------------- أَمشي الهُوينا كمشيِ الطاعنِ الـهَـرِمِ!
ألقيتُ فوقَ فراشي جُثَّتي فَهَوَتْ
------------- هَـوْيَ الحطامِ عـلى جَمْرٍ مـن السّلمِ
واسْتَوْطَنَ الجنْبَ إِعْياءٌ ينوءُ بِهِ
------------- يا جَنْبُ لو نـالـني الإغْـفـاءُ لم تَقُمِ
قد انقضى اليومُ رغمَ الظَّنِّ راوَدني
------------- أنْ ليسَ ذا اليومُ مــن عمري بِمُنْصَرِمِ
يومٌ ثقيلٌ أرى ساعاتِهِ نُسِجَتْ
------------- أَخْياطُها مِـنْ حَبيكِ البُطْء و السَــأَمِ
قدْ ســاقَهُ الليل يا جنبي وَ ساق لنا
------------- شَتَّى الهمومِ كَسَوْقِ الـراعــي للغنمِ!
فلتنزلي يا هُموماً لـمْ تَغِبْ أبداً
------------- مُــذْ عاودتني ومـا أربو عـلى الحُلُمِ
كمْ أشْعلتْ كبدي مثل الســراج وَ أعْـ
------------- ـراقي ذُبالتُهُ و الزَّيتُ دَفْقُ دمـــي!!
وَ شَفَّت القدَّ حتى مَاتَ أخْضرُهُ
------------- وَ سلّمتْ عُــودَهُ قَصَّــافةَ السقمِ!
إنْ تقتليني فإني لا يـضـيـعُ دَمـي
------------- إلاّ بقَتْلِكِ يــا زوَّارةَ الـظُّـلَــمِ!
أمّـا لغيرِكِ لا و اللهِ لا نَعِمَتْ
------------- عيْنُ الجبانِ ولا رامَتْـهُ في الحـُلـُـمِ!
أنا ابنُ منْ وَقَفَتْ مُضرٌ لِـوَقْفًتِهِ
------------- أَلْقَتْ إليهِ عَصــا التسليمِ و السَّلـمِ
يا وَيْحَـهـا كَيفَ تعصي مَنْ ألانَ لهُ
------------- فِي القَوْلِ أَبْرهَــةُ الحَبَشيُّ ذو الشَّرَمِ؟!
كأنّما الآن أرنو نحو قامَتِهِ :
------------- رُدُّوا ليَ العيسَ! لم يُنْقِصْ ولمْ يَسُــمِ!
و صاحَ صائحهُ في الجَيْشِ مُعْتَذِراً
------------- يا شَيْبَةَ الحمدِ - سَمْحاً - ادنُ فاسْتَلِمِ
وَ والدي.. ماجِدٌ أدنى صَنائِعِهِ
------------- أَسْنى مِـنَ البَرْقِ في ليلٍ عـلى عَلـَمِ!
ولوْ تـرادفَ أهلُ الأرض قـاطِبَةً
------------- أولـو المناقب من عُرْبٍ و مِنْ عَجَـمِ
في رايةِ الفخرِ صَفّا ليسَ آخِــرُهُ
------------- إلاّ القـرونُ التي أخـلين مــن قِدَمِ
كانَ الرسـولُ لنا كالشمسِ في فلكٍ
------------- و عُثِّرتْ بالثـرى خفاقة اللُّـحَــمِ!
- صلى الله عليه و آله و سلم-
فالله أنزلنا في النـاسِ مَـنْزِلةً
-------------كمثلِ كعْبَتِهِ في المنْزِلِ الحَـــــرَمِ!
إِلاّ لِمِثْلكِ إني مـُسْـتَـبَـاحُ حمى
------------- وَ لَيْسَ يمنعني أهْـلــي و لا رَحمي
مثلي كغيري! وَ ما في العالمين أخٌ
------------- إلاّ رَعَتْهُ صروفُ الدهرِ عنْ رَغَــم!
يا ذي الهمومُ أما أثخنتِ في جَسَدي؟
------------- مَـاذا أردتِِ بروحِِ العاشِقِِ الـهَيِـمِ؟
جِسْمُ الشبابِ على أوجاعِ طَعْنكِ ما
------------- يشْكو ، كَفــاكِ ، فَخَلّي مُهْجَة الهَرِم!
لِـمَ الشقاءُ؟ و في من بدْرُ طَلْعَتِها
------------- أَشْهى مِنَ المـاءِ سيقَ الظُّهر نحوَ ظـمي!
نَسّايةُ العهدِ لـمَّـا أن نأيتُ كَما
-------------أنْ ليسَ في الناسِِ مَنْ لي في النداءِ سمي!!
لَمَّا بعثتُ بريدَ القَلْبِ ذات مسا
-------------لـمْ تُرْجِع الردَّ لي ، هلْ ساءَها كَلِمي؟!
كانَ السّلامُ ، وَ مَنْ في النَّاسِ يَعْلَمُه؟
------------- حتىّ تَخَافَ أخــا الأَعْراضِ إنْ يَلُمِ!
في الطُّـهْـر منزلةً حازتْ كَشمسِِ ضُحى
------------- أَعيتْ وُصولاً لها هَـطَّــالةُ التُّهَمِ!
أَبْـدى لها الظّنُّ أَنِّي لسْتُ أذْكُرُها؟
------------- وَ (إ)سْمُها نَقْشُ أَضلاعي وَ نَطْقُ فمي!
كَـأنَّما القلبُ في أَعْلاقِهِ رَقِــصٌ
------------- عَـلى جميلٍ مِــنَ الأسماءِ ذي نَغَم!
يــا ذي الهمومُ ، أَتَانا طَيفُ صَاحبتي
------------- نَـكّأتِ جُرْحي فَهاذي سَـاعةُ الألم!
الشَعْرُ أجَعْدُ غَطَّى قَـدَّ مـائِسَةٍ ،،
------------- بيْضاءُ نـَاعمةٌ في أسْـــوَدٍ فَحِمِ
سُبحانهُ ، ما بدا لي غيرُ مُعْجِزَةٍ ،،
------------- نوُرُ الصباحِ تَثنَّى حَــــزَّةَ الغَسَمِ!!
لَـو أمـسـكتْ يابساً في الكفِّ أورقَ مِنْ
------------- لَمْسِ الحيـاةِ لَهُ فيِ الإصْبَعِ النَعِــمِ!
و لو سَهَتْ غَفْلةً ، حَـطَّـتْـهُ في فَـمِـهـا
------------- إلا تَفَتَّحَ وَرْداً رائِـــــعَ المَشَمِ!
بَكى لِفَرْحَتِهِ فالدَّمْعُ قَـطْـرُ نَدى
------------- و الرِّيحُ مِنْ بُرْجُسٍ و الغُصْنُ مِـنْ بَشَمِ
يا عودُ أُحْييتَ بعدَ الموتِ من يَبَسٍ
------------- لَمَّـا لمسْتَ لمى عِطْريـَّـة الـنَسَـمِ
يا عودُ عُــذْركَ لي أخطأتُ عَنْ عَمَدٍ
------------- لَمَّا تَحَوَّرْتَ سِـــحْراً ورْدةَ الأَكَمِ!
يا وردُ حَظُّكَ أنْ عوفيتَ منْ تُهَمٍ
------------- يَـلـوكُها الناسُ مــنْ أفَّـاكةٍ ظَلِمِ
يا وردُ منْ لي أنـا و الجسمُ أضْلُعُه
------------- خَصْفُ الهشيمِ و قَلْبي الصَّبُ في ضَرَمِ؟!
كَـمْ رُمْتُ ضَـاحِكةً في الخــودِِ باكيةً
------------- إذا ذَكَرْتُ ثَنايا ثَغْـــركِ البَسِمِ!!!
إذا ضَحِكْتِ نَظَرتِ الأرضَ منْ خَجَلٍ
------------- هلْ يَسْجُدُ الطَّرفُ إذْ ضَحّى بذي كَرَمِ!
وَكَـــمْ رَأيتُ جَمالَ الغيدِ مُـنْـتـَثِـراً،
------------- إلاّ بِقَــــدِّكِ ، قالَ اللهُ : انْتَظِمِ!
لَـوْ كانَ يَحْلِفُ مَخْلوقٌ بِمُسْهِرِهِ
------------- لكَانَ وجْهكِ يتلو الوَاوَ في قَـسَمي!
رفقاً به يا رَجــاءً صـــــارَ يطْلُبُهُ
------------- مِنْ نَاعِمِ الغُصنِ طَودٌ شَامخُ القِمَمِ
اللهُ يعلمُ مَـــا في القَلْبِِ منْ كَـمـَدٍ
------------- منذُ الفِراقِ فلمْ يرْحَلْ ولم يَــرِمِ
فَمَا رَأيْتُ مَـكَـاناً كـانَ يَجْمَعُنا
------------- إلاّ وَ مَـغـْسِـلُهُ مِنْ دَمْعي الشَبِمِ!
الشوقُ شوكٌ بدربِي يا مُعَذِّبتي
------------- أمْشي عَلَيْهِ ، وَ قْلبي مَـوْضِعَ القَدَمِ!
و الـشـوقُ بالنّفْس أعْتى يا مُعَذِّبتي
------------- مِنَ الطِّعانِ بِحَدِّ الـمُنْصــلِ الحَسَمِ!
إلى متى وَ رِماحُ الشوقِ قَاطِــرةٌ
------------- مَنْ صَدْرِ مَنْ ظَهْرُهُ كالقَلْبِِ مُنْقَصِمِ؟!
وَ أَذَّنَ الفَجْرُ و القَلْبُ نزيلُ وَغَى
------------- مُدْمى الشِّغافِ ، فأجلى جَحْفل الغَمَمِ
أمْرٌ عجابٌ لِتي الحربِ التي نشبتْ
------------- القلبُ منجرحٌ و الجسْــمُ في سَلَمِ!
لكِنْ بَسِمْتُ لِحُكْمِ الله ، مُنْشِرحاً:
------------- يَــوْمٌ جديدٌ أَتى و العَيْنُ لمْ تَنَمِ!
القلب الكبير
جنبٍ منهك ، في ليلة شوق طويلة يائسة ، تنزلت فيها الهموم ، و حضر طيفها.. فكانت حديث الهموم ، و هذه أبيات منها اخترتها لأصحابِ النفس الطويل!
أقبلتُ نحوَ فراشي ساعةَ العَتَمِِ
------------- أَمشي الهُوينا كمشيِ الطاعنِ الـهَـرِمِ!
ألقيتُ فوقَ فراشي جُثَّتي فَهَوَتْ
------------- هَـوْيَ الحطامِ عـلى جَمْرٍ مـن السّلمِ
واسْتَوْطَنَ الجنْبَ إِعْياءٌ ينوءُ بِهِ
------------- يا جَنْبُ لو نـالـني الإغْـفـاءُ لم تَقُمِ
قد انقضى اليومُ رغمَ الظَّنِّ راوَدني
------------- أنْ ليسَ ذا اليومُ مــن عمري بِمُنْصَرِمِ
يومٌ ثقيلٌ أرى ساعاتِهِ نُسِجَتْ
------------- أَخْياطُها مِـنْ حَبيكِ البُطْء و السَــأَمِ
قدْ ســاقَهُ الليل يا جنبي وَ ساق لنا
------------- شَتَّى الهمومِ كَسَوْقِ الـراعــي للغنمِ!
فلتنزلي يا هُموماً لـمْ تَغِبْ أبداً
------------- مُــذْ عاودتني ومـا أربو عـلى الحُلُمِ
كمْ أشْعلتْ كبدي مثل الســراج وَ أعْـ
------------- ـراقي ذُبالتُهُ و الزَّيتُ دَفْقُ دمـــي!!
وَ شَفَّت القدَّ حتى مَاتَ أخْضرُهُ
------------- وَ سلّمتْ عُــودَهُ قَصَّــافةَ السقمِ!
إنْ تقتليني فإني لا يـضـيـعُ دَمـي
------------- إلاّ بقَتْلِكِ يــا زوَّارةَ الـظُّـلَــمِ!
أمّـا لغيرِكِ لا و اللهِ لا نَعِمَتْ
------------- عيْنُ الجبانِ ولا رامَتْـهُ في الحـُلـُـمِ!
أنا ابنُ منْ وَقَفَتْ مُضرٌ لِـوَقْفًتِهِ
------------- أَلْقَتْ إليهِ عَصــا التسليمِ و السَّلـمِ
يا وَيْحَـهـا كَيفَ تعصي مَنْ ألانَ لهُ
------------- فِي القَوْلِ أَبْرهَــةُ الحَبَشيُّ ذو الشَّرَمِ؟!
كأنّما الآن أرنو نحو قامَتِهِ :
------------- رُدُّوا ليَ العيسَ! لم يُنْقِصْ ولمْ يَسُــمِ!
و صاحَ صائحهُ في الجَيْشِ مُعْتَذِراً
------------- يا شَيْبَةَ الحمدِ - سَمْحاً - ادنُ فاسْتَلِمِ
وَ والدي.. ماجِدٌ أدنى صَنائِعِهِ
------------- أَسْنى مِـنَ البَرْقِ في ليلٍ عـلى عَلـَمِ!
ولوْ تـرادفَ أهلُ الأرض قـاطِبَةً
------------- أولـو المناقب من عُرْبٍ و مِنْ عَجَـمِ
في رايةِ الفخرِ صَفّا ليسَ آخِــرُهُ
------------- إلاّ القـرونُ التي أخـلين مــن قِدَمِ
كانَ الرسـولُ لنا كالشمسِ في فلكٍ
------------- و عُثِّرتْ بالثـرى خفاقة اللُّـحَــمِ!
- صلى الله عليه و آله و سلم-
فالله أنزلنا في النـاسِ مَـنْزِلةً
-------------كمثلِ كعْبَتِهِ في المنْزِلِ الحَـــــرَمِ!
إِلاّ لِمِثْلكِ إني مـُسْـتَـبَـاحُ حمى
------------- وَ لَيْسَ يمنعني أهْـلــي و لا رَحمي
مثلي كغيري! وَ ما في العالمين أخٌ
------------- إلاّ رَعَتْهُ صروفُ الدهرِ عنْ رَغَــم!
يا ذي الهمومُ أما أثخنتِ في جَسَدي؟
------------- مَـاذا أردتِِ بروحِِ العاشِقِِ الـهَيِـمِ؟
جِسْمُ الشبابِ على أوجاعِ طَعْنكِ ما
------------- يشْكو ، كَفــاكِ ، فَخَلّي مُهْجَة الهَرِم!
لِـمَ الشقاءُ؟ و في من بدْرُ طَلْعَتِها
------------- أَشْهى مِنَ المـاءِ سيقَ الظُّهر نحوَ ظـمي!
نَسّايةُ العهدِ لـمَّـا أن نأيتُ كَما
-------------أنْ ليسَ في الناسِِ مَنْ لي في النداءِ سمي!!
لَمَّا بعثتُ بريدَ القَلْبِ ذات مسا
-------------لـمْ تُرْجِع الردَّ لي ، هلْ ساءَها كَلِمي؟!
كانَ السّلامُ ، وَ مَنْ في النَّاسِ يَعْلَمُه؟
------------- حتىّ تَخَافَ أخــا الأَعْراضِ إنْ يَلُمِ!
في الطُّـهْـر منزلةً حازتْ كَشمسِِ ضُحى
------------- أَعيتْ وُصولاً لها هَـطَّــالةُ التُّهَمِ!
أَبْـدى لها الظّنُّ أَنِّي لسْتُ أذْكُرُها؟
------------- وَ (إ)سْمُها نَقْشُ أَضلاعي وَ نَطْقُ فمي!
كَـأنَّما القلبُ في أَعْلاقِهِ رَقِــصٌ
------------- عَـلى جميلٍ مِــنَ الأسماءِ ذي نَغَم!
يــا ذي الهمومُ ، أَتَانا طَيفُ صَاحبتي
------------- نَـكّأتِ جُرْحي فَهاذي سَـاعةُ الألم!
الشَعْرُ أجَعْدُ غَطَّى قَـدَّ مـائِسَةٍ ،،
------------- بيْضاءُ نـَاعمةٌ في أسْـــوَدٍ فَحِمِ
سُبحانهُ ، ما بدا لي غيرُ مُعْجِزَةٍ ،،
------------- نوُرُ الصباحِ تَثنَّى حَــــزَّةَ الغَسَمِ!!
لَـو أمـسـكتْ يابساً في الكفِّ أورقَ مِنْ
------------- لَمْسِ الحيـاةِ لَهُ فيِ الإصْبَعِ النَعِــمِ!
و لو سَهَتْ غَفْلةً ، حَـطَّـتْـهُ في فَـمِـهـا
------------- إلا تَفَتَّحَ وَرْداً رائِـــــعَ المَشَمِ!
بَكى لِفَرْحَتِهِ فالدَّمْعُ قَـطْـرُ نَدى
------------- و الرِّيحُ مِنْ بُرْجُسٍ و الغُصْنُ مِـنْ بَشَمِ
يا عودُ أُحْييتَ بعدَ الموتِ من يَبَسٍ
------------- لَمَّـا لمسْتَ لمى عِطْريـَّـة الـنَسَـمِ
يا عودُ عُــذْركَ لي أخطأتُ عَنْ عَمَدٍ
------------- لَمَّا تَحَوَّرْتَ سِـــحْراً ورْدةَ الأَكَمِ!
يا وردُ حَظُّكَ أنْ عوفيتَ منْ تُهَمٍ
------------- يَـلـوكُها الناسُ مــنْ أفَّـاكةٍ ظَلِمِ
يا وردُ منْ لي أنـا و الجسمُ أضْلُعُه
------------- خَصْفُ الهشيمِ و قَلْبي الصَّبُ في ضَرَمِ؟!
كَـمْ رُمْتُ ضَـاحِكةً في الخــودِِ باكيةً
------------- إذا ذَكَرْتُ ثَنايا ثَغْـــركِ البَسِمِ!!!
إذا ضَحِكْتِ نَظَرتِ الأرضَ منْ خَجَلٍ
------------- هلْ يَسْجُدُ الطَّرفُ إذْ ضَحّى بذي كَرَمِ!
وَكَـــمْ رَأيتُ جَمالَ الغيدِ مُـنْـتـَثِـراً،
------------- إلاّ بِقَــــدِّكِ ، قالَ اللهُ : انْتَظِمِ!
لَـوْ كانَ يَحْلِفُ مَخْلوقٌ بِمُسْهِرِهِ
------------- لكَانَ وجْهكِ يتلو الوَاوَ في قَـسَمي!
رفقاً به يا رَجــاءً صـــــارَ يطْلُبُهُ
------------- مِنْ نَاعِمِ الغُصنِ طَودٌ شَامخُ القِمَمِ
اللهُ يعلمُ مَـــا في القَلْبِِ منْ كَـمـَدٍ
------------- منذُ الفِراقِ فلمْ يرْحَلْ ولم يَــرِمِ
فَمَا رَأيْتُ مَـكَـاناً كـانَ يَجْمَعُنا
------------- إلاّ وَ مَـغـْسِـلُهُ مِنْ دَمْعي الشَبِمِ!
الشوقُ شوكٌ بدربِي يا مُعَذِّبتي
------------- أمْشي عَلَيْهِ ، وَ قْلبي مَـوْضِعَ القَدَمِ!
و الـشـوقُ بالنّفْس أعْتى يا مُعَذِّبتي
------------- مِنَ الطِّعانِ بِحَدِّ الـمُنْصــلِ الحَسَمِ!
إلى متى وَ رِماحُ الشوقِ قَاطِــرةٌ
------------- مَنْ صَدْرِ مَنْ ظَهْرُهُ كالقَلْبِِ مُنْقَصِمِ؟!
وَ أَذَّنَ الفَجْرُ و القَلْبُ نزيلُ وَغَى
------------- مُدْمى الشِّغافِ ، فأجلى جَحْفل الغَمَمِ
أمْرٌ عجابٌ لِتي الحربِ التي نشبتْ
------------- القلبُ منجرحٌ و الجسْــمُ في سَلَمِ!
لكِنْ بَسِمْتُ لِحُكْمِ الله ، مُنْشِرحاً:
------------- يَــوْمٌ جديدٌ أَتى و العَيْنُ لمْ تَنَمِ!
القلب الكبير
مؤمن الشوحة- Admin
- المساهمات : 228
تاريخ التسجيل : 17/12/2008
العمر : 29
الموقع : www.al-shouha.yoo7.com
:: الآداب
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى