من علماء مدينة ازرع ابن قيم الجوزية 1 2 3
3 مشترك
:: الحاسوب :: قسم الحاسوب :: الانترنت
صفحة 1 من اصل 1
من علماء مدينة ازرع ابن قيم الجوزية 1 2 3
(( ابن القيم الجوزية ))
ـ اسمه و نسبه :
هو أبو عبد الله شمس الدين, محمد بن أبي بكر أيوب سعد بن حريز بن مكي , زين الدين, الزُّرعي, ثم الدمشقي الحنبلي الشهير بابن الجوزية .
أم الزرعي ـ بضم الزاي المعجمة ـ فنسب الى زُرع ـ بضم الزاي ـ قرية صغيرة في بلاد حوران[1] , وهي مدينة ازرع الحالية جنوبي دمشق ,انتسب اليها جماعة كثيرون من العلماء و القضاة و غيرهم[2] .
ولادته :
تتفق كتب التراجم على ان ولادة ابن القيم الجوزية كان سنة ( 691 ) هـ و ادقها ما ذكره المؤرخ الصفدي ـ تلميذ ابن القيم ـ حيث حدد اليوم و الشهر , فبين أن ولادته كانت في اليوم السابع من شهر صفر , و تابعه في ذلك معظم المتأخرين [3].
شهرته :
اشتهر هذا الامام بين أهل العلم , المتقدمين منهم و المتأخرين , بابن قيم الجوزية , ومنهم من يتجوز فيقول : ( ابن القيم ) و هو الاكثر لدى المتأخرين و منهم من يقول : ابن الجوزي وهو منهم , و الفرق بين ابن القبم و ابن الجوزي نحو قرنين من الزمان , اذ ولد عبد الرحمن بن الجوزي سنة (150 هـ ) و توفي سنة (597 هـ ) [4].
و تتفق كتب التراجم على ان المشتهر بهذا اللقب : (قيم الجوزية ) هو و الد هذا الامام , اذ كان قيِّماً على المدرسة الجوزية بدمشق مدة من الزمن . ثم صار كل من ولي شؤون هذه المدرسة يدعى ابن قيم الجوزية , و اذا اطلق هذا اللقب ( ابن القيم ) فانه ين\صرف الى علمنا غالبا .
ولا يقال :ابن القيم الجوزية , بادخال الالف و اللام على المضاف , اذ ليس في العربية مضاف يدخل عليه الالف و اللام إلا في باب الصفة المشبهة .
أما تعريف : (القيم ) في اللغة فهو الشخص السائس للامر , القائم عليه بما سصلحه , وهو في كلام الاصطلاح لا يعدو أن يكزن كذلك , فهو بمعنى الناظر أو الوصي فيقال : ناظر المدرسة , ووصيها , و قيِّمها , كلها بمعنى واحد .
المدرسة الجوزية :
و هي من اكبر مدارس الحنابلة و اوجهها بدمشق الشام , نستها إلى مؤسسها : محي الدين يوسف ين أبي الفرج بن الجوزي الحنبلي (656 هـ ) , وهذه المدرسة لا يزال محلها معروفا إلى الان بدمشق , في حي البزورية , وقد بيَّن جماعة من المؤرخين و الكتاب الدمشقيين الادوار التي مرت على مبنى هذه المدرسة العملية .
ففي ( منادمة الاطلال ) لابن بدران : (( تقع هذه المدرسة بسوق البزورية, المسمى قديما سوق القمح, ثم صارت محكمة إلى سنة ( 1327 هـ ) و هي الان مقفلة , لا ندري ما يصنع بها الزمان فيما بعد [5].
شيوخه :
إن معرفة أسماء شيوخ ابن القيم لم تكن سهلة ميسورة , ذلك أن اغلب مترجميه لا يكادون يذكرون شيوخه , و لم يعنوا بجمع صلاته الشخصية , وفي هذا ما يلقي الضوء على هذا العالم و مواهبه , كما يبرز مصادره و تكوينه العلمي بشكل جلي .
و قد تحصلي لنا من اسماء شيوخه و اهل العلم الذين لهم الاثر في تكوينه الفكري و نضجه العلمي ما يلي:
1. قيم الجوزية : والده أبو بكر بن ايوب
2. ابن عبد الدائم : زين الدين ابو بكر أحمد بن عبد الدائم نعمة المقدسي
3. شرف الدين بن تيمية : عبد الله , أبو محمد بن عبد الحليم بن تيمية أخو شيخ الاسلام
4. الدودًّاع : علاء الدين الكندي
5. الطعم : عيسى شرف الدين بن عبد الرحمن المطعم في اللشجلر
6. فاطمة بنت جوهر : ام محمد بنت الشيخ ابراهيم بن محمود جوهر البطائحي البغلي
7. البدر بن جماعة : قاضي القضاة , بدر الدين بن ابراهيم بن جماعة الحموي الشافعي
8. الصفي الهندي : محمد صفي الدين بن عبد الرحيم بن محمد الاربوي
9. محمد بن مفلح : محمد شمس الدين بن زكي الدين عبد الرحمن القضاعي
10. المزي : يوسف جمال الدين بن زكي ين عبد الرحمن بن عبد المنعم بن نعمة النابلسي
11. الشهاب العابر : أبو العباس أحمد بن عبد الرحمن بن نعمة النابلسي
12. ابن الشيرازي : ايو نصر محمد بن عماد الدين الشيرازي
13. المجد الحراني : مجد الدين اسماعيل بن محمد الفراء الحراني شيخ الحنابلة بدمشق
14. ابن مكتوم : اسماعيل ابو الفداء بن يوسف بن مكتوم القيسي
15. الكحال : ايوب زين الدين بن نعمة النابلسي ثم الدمشقي ثم الكحال
16. البهاء بن عساكر :
17. الحاكم : سليمان تقي الدين ابو الفضل بن قدامة المقدسي الحنبلي
تلامذته:
كان من الطبيعي وقد تنوعت ملكات ابن القيم أن تكون له مدرسة وان يقصده الطلاب من كل مكان ينهلون من علمه. وقد اخذ عنه العلم خلق كثيرون وانتفعوا به. قال ابن رجب: ((وكان الفضلاء يعظمونه ويسلمون له كابن عبد الهادي وغيره))
وقد تحصَل لي من أسماء هؤلاء التلاميذ عدد كثير منهم المشور ومنهم غير ذلك من دمشق والقاهرة وقونوة وفاس والأندلس اذكر منهم:
1. برهان الدين بن قيم الجوزية:
إبراهيم محمد بن أبى بكر توفي سنة 767هجرية. ذكره الذهبي في المعجم المختص فقال(تفقه بابيه وشارك بالعربية وسمع وقرأ وتنبه)). وذكر له شرحا لالفية ابن مالك سماه(ارشاد السالك الى حل ألفية ابن مالك) وقال ابن كثير((كان فاضلا في النحو والفقه على طريقة ابيه درس بأماكن عديدة))
2. ابن كثير الدمشقي:
عماد الدين ابن اسماعيل بن عمرو بن كثير ابو الفداء القرشي الشافعي صاحب((التفسير الكبير)) و((البداية والنهاية)) وغيرهما المتوفي سنة 774هجرية.تتلمذ على ابن القيم وترجمه ترجمة حافلة وقال(كنت اصحب الناس له واحب الناس إليه))
3. صلاح الدين الصفدي:
خليل بن ايبك بن عبدالله أبو الصفا الصفدي الشافعي اخذ عن القاضي بدر الدين ابن جماعة والمزي والذهبي واخذ النحو عن ابي حيان وابن القيم توفي سنة(764هجرية).قال في ترجمة ابن القيم:
((واجتمعت به غير مرة وأخذت من فوائده خصوصا العربية والأصول))
4. ابن رجب:
الحافظ زين الدين أبو عبد الرحمن بن احمد بن احمد رجب البغدادي ثم الدمشقي الحنبلي توفي سنة795هجرية.اخذ عن ابن القيم وانفع به وتعد ترجمته لابن القيم من أدق التراجم واشملها فيما بين أيدينا وعنه نقل معظم المترجمين كابن حجر في الدرر وابن العمادي في الشذرات ولالوسي في جلاء العينين
قال في ترجمته))ولازمت مجالسه قبل موته أزيد من سنة وسمعت عنه قصيدة النونية الطويلة في السنة وأشياء من تصانيفه وغيرها))
ـ اسمه و نسبه :
هو أبو عبد الله شمس الدين, محمد بن أبي بكر أيوب سعد بن حريز بن مكي , زين الدين, الزُّرعي, ثم الدمشقي الحنبلي الشهير بابن الجوزية .
أم الزرعي ـ بضم الزاي المعجمة ـ فنسب الى زُرع ـ بضم الزاي ـ قرية صغيرة في بلاد حوران[1] , وهي مدينة ازرع الحالية جنوبي دمشق ,انتسب اليها جماعة كثيرون من العلماء و القضاة و غيرهم[2] .
ولادته :
تتفق كتب التراجم على ان ولادة ابن القيم الجوزية كان سنة ( 691 ) هـ و ادقها ما ذكره المؤرخ الصفدي ـ تلميذ ابن القيم ـ حيث حدد اليوم و الشهر , فبين أن ولادته كانت في اليوم السابع من شهر صفر , و تابعه في ذلك معظم المتأخرين [3].
شهرته :
اشتهر هذا الامام بين أهل العلم , المتقدمين منهم و المتأخرين , بابن قيم الجوزية , ومنهم من يتجوز فيقول : ( ابن القيم ) و هو الاكثر لدى المتأخرين و منهم من يقول : ابن الجوزي وهو منهم , و الفرق بين ابن القبم و ابن الجوزي نحو قرنين من الزمان , اذ ولد عبد الرحمن بن الجوزي سنة (150 هـ ) و توفي سنة (597 هـ ) [4].
و تتفق كتب التراجم على ان المشتهر بهذا اللقب : (قيم الجوزية ) هو و الد هذا الامام , اذ كان قيِّماً على المدرسة الجوزية بدمشق مدة من الزمن . ثم صار كل من ولي شؤون هذه المدرسة يدعى ابن قيم الجوزية , و اذا اطلق هذا اللقب ( ابن القيم ) فانه ين\صرف الى علمنا غالبا .
ولا يقال :ابن القيم الجوزية , بادخال الالف و اللام على المضاف , اذ ليس في العربية مضاف يدخل عليه الالف و اللام إلا في باب الصفة المشبهة .
أما تعريف : (القيم ) في اللغة فهو الشخص السائس للامر , القائم عليه بما سصلحه , وهو في كلام الاصطلاح لا يعدو أن يكزن كذلك , فهو بمعنى الناظر أو الوصي فيقال : ناظر المدرسة , ووصيها , و قيِّمها , كلها بمعنى واحد .
المدرسة الجوزية :
و هي من اكبر مدارس الحنابلة و اوجهها بدمشق الشام , نستها إلى مؤسسها : محي الدين يوسف ين أبي الفرج بن الجوزي الحنبلي (656 هـ ) , وهذه المدرسة لا يزال محلها معروفا إلى الان بدمشق , في حي البزورية , وقد بيَّن جماعة من المؤرخين و الكتاب الدمشقيين الادوار التي مرت على مبنى هذه المدرسة العملية .
ففي ( منادمة الاطلال ) لابن بدران : (( تقع هذه المدرسة بسوق البزورية, المسمى قديما سوق القمح, ثم صارت محكمة إلى سنة ( 1327 هـ ) و هي الان مقفلة , لا ندري ما يصنع بها الزمان فيما بعد [5].
شيوخه :
إن معرفة أسماء شيوخ ابن القيم لم تكن سهلة ميسورة , ذلك أن اغلب مترجميه لا يكادون يذكرون شيوخه , و لم يعنوا بجمع صلاته الشخصية , وفي هذا ما يلقي الضوء على هذا العالم و مواهبه , كما يبرز مصادره و تكوينه العلمي بشكل جلي .
و قد تحصلي لنا من اسماء شيوخه و اهل العلم الذين لهم الاثر في تكوينه الفكري و نضجه العلمي ما يلي:
1. قيم الجوزية : والده أبو بكر بن ايوب
2. ابن عبد الدائم : زين الدين ابو بكر أحمد بن عبد الدائم نعمة المقدسي
3. شرف الدين بن تيمية : عبد الله , أبو محمد بن عبد الحليم بن تيمية أخو شيخ الاسلام
4. الدودًّاع : علاء الدين الكندي
5. الطعم : عيسى شرف الدين بن عبد الرحمن المطعم في اللشجلر
6. فاطمة بنت جوهر : ام محمد بنت الشيخ ابراهيم بن محمود جوهر البطائحي البغلي
7. البدر بن جماعة : قاضي القضاة , بدر الدين بن ابراهيم بن جماعة الحموي الشافعي
8. الصفي الهندي : محمد صفي الدين بن عبد الرحيم بن محمد الاربوي
9. محمد بن مفلح : محمد شمس الدين بن زكي الدين عبد الرحمن القضاعي
10. المزي : يوسف جمال الدين بن زكي ين عبد الرحمن بن عبد المنعم بن نعمة النابلسي
11. الشهاب العابر : أبو العباس أحمد بن عبد الرحمن بن نعمة النابلسي
12. ابن الشيرازي : ايو نصر محمد بن عماد الدين الشيرازي
13. المجد الحراني : مجد الدين اسماعيل بن محمد الفراء الحراني شيخ الحنابلة بدمشق
14. ابن مكتوم : اسماعيل ابو الفداء بن يوسف بن مكتوم القيسي
15. الكحال : ايوب زين الدين بن نعمة النابلسي ثم الدمشقي ثم الكحال
16. البهاء بن عساكر :
17. الحاكم : سليمان تقي الدين ابو الفضل بن قدامة المقدسي الحنبلي
تلامذته:
كان من الطبيعي وقد تنوعت ملكات ابن القيم أن تكون له مدرسة وان يقصده الطلاب من كل مكان ينهلون من علمه. وقد اخذ عنه العلم خلق كثيرون وانتفعوا به. قال ابن رجب: ((وكان الفضلاء يعظمونه ويسلمون له كابن عبد الهادي وغيره))
وقد تحصَل لي من أسماء هؤلاء التلاميذ عدد كثير منهم المشور ومنهم غير ذلك من دمشق والقاهرة وقونوة وفاس والأندلس اذكر منهم:
1. برهان الدين بن قيم الجوزية:
إبراهيم محمد بن أبى بكر توفي سنة 767هجرية. ذكره الذهبي في المعجم المختص فقال(تفقه بابيه وشارك بالعربية وسمع وقرأ وتنبه)). وذكر له شرحا لالفية ابن مالك سماه(ارشاد السالك الى حل ألفية ابن مالك) وقال ابن كثير((كان فاضلا في النحو والفقه على طريقة ابيه درس بأماكن عديدة))
2. ابن كثير الدمشقي:
عماد الدين ابن اسماعيل بن عمرو بن كثير ابو الفداء القرشي الشافعي صاحب((التفسير الكبير)) و((البداية والنهاية)) وغيرهما المتوفي سنة 774هجرية.تتلمذ على ابن القيم وترجمه ترجمة حافلة وقال(كنت اصحب الناس له واحب الناس إليه))
3. صلاح الدين الصفدي:
خليل بن ايبك بن عبدالله أبو الصفا الصفدي الشافعي اخذ عن القاضي بدر الدين ابن جماعة والمزي والذهبي واخذ النحو عن ابي حيان وابن القيم توفي سنة(764هجرية).قال في ترجمة ابن القيم:
((واجتمعت به غير مرة وأخذت من فوائده خصوصا العربية والأصول))
4. ابن رجب:
الحافظ زين الدين أبو عبد الرحمن بن احمد بن احمد رجب البغدادي ثم الدمشقي الحنبلي توفي سنة795هجرية.اخذ عن ابن القيم وانفع به وتعد ترجمته لابن القيم من أدق التراجم واشملها فيما بين أيدينا وعنه نقل معظم المترجمين كابن حجر في الدرر وابن العمادي في الشذرات ولالوسي في جلاء العينين
قال في ترجمته))ولازمت مجالسه قبل موته أزيد من سنة وسمعت عنه قصيدة النونية الطويلة في السنة وأشياء من تصانيفه وغيرها))
من علماء مدينة ازرع ابن قيم الجوزية 2
5. شرف الدين بن القيم:
عبد الله بن محمد بن أبي بكر بن القيم توفي سنة756هجرية.قال عنه العماد الاصبهاني))الفقيه الحنبلي الفاضل كان لديه علوم جيدة وذهن حاضر حاذق افتى ودرس وناظر وكان أعجوبة زمانه)).وذكر ابن كثير انه تولى التدريس بالصدرية عوضا عن ابيه فأفاد وأجاد))
6. القونوي :
قاضي القضاة علاء الدين علي بن اسماعيل بن يوسف القونوي الشافعي فريد عصره سمع من ابن القيم وأعجب به وكان يثني على بحوثه ويكرمه توفي بدمشق سنة (729هجرية)
7. السبكي :
علي بن عبد الكافي بن تمام تقي الدين أبو الحسن الشافعي المفسر اللغوي النحوي طلب الحديث بنفسه ورحل فيه الى الشام فأخذ عن ابن القيم وغيره توفي سنة (756هجرية)قال السيوطي(صنف نحو مئة وخمسين كتابا مطولا ومختصرا منها تفسير القرآن))
8. قاضي الجماعة بفاس :
محمد بن أحمد بن أبي بكر بن يحيى بن عبد الرحمن القرشي أبو عبد الله التلمساني قاضي الجماعة بفاس ذكر ترجمته السيوطي في بغية الوعاة فقال(أخذ بمصر عن ابي حيان وبدمشق عن الشمس ابن قيم الجوزية توفي تقريبا سنة(759هجرية)
9. النابلسي :
محمد بن عبد القادر بن عثمان بن عبد الرحمن النابلسي الحنبلي توفي سنة
(797هجرية).صحب ابن القيم وتفقه به وقرأ عليه أكثر من تصانيفه وهو صاحب مختصر طبقات الحنابلة
10. المقري :
محمد بن راشد بن ابي بكر القرشي التلمساني جد صاحب((نفح الطيب))وقفت على خبره من الكتاب المذكور حيث اشار اليه في موضعين فذكر انه سمع من ابن القيم الحديث بدمشق واثنى عليه توفي سنة(759هجرية)
11. الغزي :
محمد بن محمد الغزي الشافعي ينته نسبه الى الزبير بن العوام قال الشوكاني في البدر الطالع(دخل دمشق فأخذ بها عن ابن كثير والتقي السبكي وابن القيم))توفي سنة(808هجرية).وثمة علماء صحبوا ابن القيم وسمعوا منه ولهم معه اخبار منهم من ذكرته كتب التراجم ككتاب(الدرر الكامنة) و(كتاب انباء الغمر) ومنهم من استفدنا خبره من مصنفات ابن القيم نفسه كتقي بن شقير وعز الدين جماعة ومحمد بن عثمان الخليلي(المحدث المقدسي)ومحمد بن شهوان وغيرهم.
نبوغه العلمي وملامح فكره:
داب ابن القيم على طلب العلم وتحصيل المعرفة وسافر في سبيل ذلك الى بلاد كثيرة ولم يدع نحلة أومذهبا أوكتابا في عصره إلا وعرض ذلك في بلاد كثيرة لمنهجه وعرضه كتاب الله تعالى مستهدفا ان يضع بين أمام الناس في عصره إجابات كاملة لكل ما يدور من قضايا تساؤلات وتحرر الفكر الإسلامي في عصه من الآراء المنحرفة والأهواء الضالة على يديه اذ كانت غايته ان يحطم الأطر الجامحة جامعا عصارة الفكر الإسلامي تحت راية واحدة هي راية القرآن والسنة الصحيحة وقد أحاط بالثقافات المتعددة في مختلف الميادين فنبغ في علوم الحديث وعرف الرجال وجرحهم وتعديلهم واعانه على ذلك حافظة واعية وذاكرة قوية وذكاء مفرط
ولأبن القيم معرفة بالتوراة ولانجيل والمزامير وبالعبرية والسريانية والفارسية والتواريخ القديمة.
هذه الثقافة الواسعة هيأته ليكون من الفقهاء القادرين والنوابغ الذين نظروا الى الشريعة الإسلامية نظرة واسعة وتحروا مقاصدها وذلك بإبراز الأدلة الصحيحة للعمل بها فان ابن القيم لايعول على الرأي فهو صادع في الحق لايحابي أحدا فيه.
انه من الشخصيات التي تمتاز بنفاذ الذهن وبعد الغور ولاتحرر من ربقة التقليد الأعمى فتراه يرد على ابن سينا ويكفره لقوله بقدم العالم ويقرر أن الفلاسفة اخطؤوا حين سعوا الي بناء طريقهم على ترتيب الاقيسة العقلية وحسب وفاتهم ان العقل وحده عاجز عن ادراك حقائق الدين فلا بد من الاستناد الى النقل.
وحارب شطحات الصوفية وآراهم المشوهة المضربة التي سادت ذلك العصر وأحذت تبلبل الأفكار اذ أخرجت الاسلام من بساطته الى تعقيدات الحلول ووحدة الوجود.
كما انكر البدع في العقائد والاحكام ووقف نفسه وعاش حياته ملتمسا من اصول الاسلام المقومات الاساسية مدافعا عن هذه الاصول وجدارتها في الحياة داعيا الى التجديد.
تأثره بشيخه ابن تيمية:
ارتبط اسم (ابن القيم الجوزية)باسم أستاذه(ابن تيمية)في مجال الفقه والعقيدة اذ لازمته منذ عودته من مصر سنة(712هجرية)وحتى وفاته فاخذ عنه مسلك حياته ومذهبه واقتدى به في حرية البحث والدراسة وتلقى العلم عن العزيز النافع.
وكان ابن تيمية يتعهد تلميذه ابن القيم فوق الفوائد التي كان يسمعها منه بإرسال آثاره ومصنفاته ليفيد منها قال ابن القيم((وبعث الي في آخر عمره قاعدة التفسير بخطة)).
إما المنهج الفكري عند ابن القيم فيختلف عنه عند ابن تيمية فهذا حاد المزاج وابن القيم رقيق الأسلوب وعلى الرغم من ذلك فقد تابع أستاذه في نبذ التقليد والبدع والدعوة الى الرجوع لمذهب السلف الصالح فسجن مع ابن تيمية في قلعة دمشق وتلقى العذاب والاضطهاد وطيف به جمل مضروبا بالعصي وقد افرج عنه يوم الثلاثاء عشرين ذي الحجة بعد وفاة شيخه سنة(728هجرية).
مذهبه: التزم ابن القيم في مباحثه الفقيه اتباع الليل ونبذ التعصب الذميم فقد سعى إلى إبراز الأحكام الفقيه وأصولها من الكتاب والسنة في المقام الأول وربما استأنس بآراء الأئمة الفقهاء ما وجد الدليل الواضح معهم فهو يحكي أقوالهم ويوازن بينها ولم يمنعه مسلكه ان يخالف عشرات المسائل ما وجد الى الدليل سبيلا.
ولاشك ان الكلام عن مذهبه أحد مقتضيات المنهج في الكلام على مذهبه النحوي فقد اعتمد نصوص القرآن الحجة لقواعد النحو والتصريف الصحيحة والشاهد عليها وتبعا لذلك كان نقده لاراء النحاة ونظرته للمسائل الخلافية بين البصريين والكوفيين يرد كل توجيه وكل مغايرة للمعنى القرآني في سبيل اطراد القاعدة النحوية.ويتراءى لي ان الخط الرئيسي في مذهبه النحوي هو الخط الرئيسي في مذهبه الفقهي:الإنصاف والاتباع لما أيده الدليل وفي ذلك يقول(وكثيرا ماترد المسالة التي نعقد فيها خلاف المذهب الراجح ونرجحه ونقول هذا هو الصواب وهو أولى ان يؤخذ به)).
وعبر عن ذلك في موضع آخر فقال(ان عادتنا في مسائل الدين كلها دقها وجلها ان نقول بموجبها ولا نضرب بعضها ببعض ولا نتعصب لطائفة على طائفة بل نوافق على كل طائفة على مامعها من الحق ونخالفها في مامعها خلاف الحق ولا نستثني منذلك طائفة ولا مقالة ونرجو من الله ان نحيا على ذلك ونموت عليه)).
وقد عرف العلماء هذا المسلك من ابن القيم واشادو به قال الإمام الشوكاني(ليس على غير الدليل معول في الغالب وقد يميل الى المذهب الذي نشأ عليه ولكنه لا يتجاسر على الدفع في وجوه الأدلة بالمحامل الباردة كما يفعله غيره من المتهذبين بل لا بد من مستند في ذلك.وغالب أبحاثه الإنصاف والميل مع الدليل حيث مال وعدم التعويل على القيل والقال)).
رحلته في طلب العلم:
نتلمس من مصنفات ابن القيم بعض الإشارات التي تفيد انه ارتحل في طلب العلم الى مصر ونابس والقدس وطرابلس ومكة.أما عن هذه الرحلات فلم نجد إلا المقيرزي يشير الى بعضها فقد ذكر كتاب (السلوك لمعرفة دول الملوك)في خاتمة ترجمته((وقدم القاهرة غير مرة)).وقدوهم بعضهم حينما قال(وتفقه ابن تيمية ورافقه الى مصر)).والواقع انه لم يرافقه الى مصر بدليل قول ابن تغري بردي(ولزم شيخ الاسلام تقي الدين ابن تيمية بعد عودته من القاهرة سنة اثنتي عشرة وسبعمئة)).وفي إشارات ابن القيم في توضيح طلبة العلم:فقد ذكر في (إغاثة اللهفان)في معرض كلامه على طلب البدن والقلب ما نصه(وذاكرت مرة بعض رؤساء الطب بمصر في هذا فقال:والله لو سافرت الى المغرب في طلب هذا العلم لكان سفرا قليلا اوكما قال)) وفي (هداية الحيارى) قال(وقد جرت لي مناضرة لي بمصر مع اكبر من يشير إليه اليهود بالعلم والرياسة)).
عبد الله بن محمد بن أبي بكر بن القيم توفي سنة756هجرية.قال عنه العماد الاصبهاني))الفقيه الحنبلي الفاضل كان لديه علوم جيدة وذهن حاضر حاذق افتى ودرس وناظر وكان أعجوبة زمانه)).وذكر ابن كثير انه تولى التدريس بالصدرية عوضا عن ابيه فأفاد وأجاد))
6. القونوي :
قاضي القضاة علاء الدين علي بن اسماعيل بن يوسف القونوي الشافعي فريد عصره سمع من ابن القيم وأعجب به وكان يثني على بحوثه ويكرمه توفي بدمشق سنة (729هجرية)
7. السبكي :
علي بن عبد الكافي بن تمام تقي الدين أبو الحسن الشافعي المفسر اللغوي النحوي طلب الحديث بنفسه ورحل فيه الى الشام فأخذ عن ابن القيم وغيره توفي سنة (756هجرية)قال السيوطي(صنف نحو مئة وخمسين كتابا مطولا ومختصرا منها تفسير القرآن))
8. قاضي الجماعة بفاس :
محمد بن أحمد بن أبي بكر بن يحيى بن عبد الرحمن القرشي أبو عبد الله التلمساني قاضي الجماعة بفاس ذكر ترجمته السيوطي في بغية الوعاة فقال(أخذ بمصر عن ابي حيان وبدمشق عن الشمس ابن قيم الجوزية توفي تقريبا سنة(759هجرية)
9. النابلسي :
محمد بن عبد القادر بن عثمان بن عبد الرحمن النابلسي الحنبلي توفي سنة
(797هجرية).صحب ابن القيم وتفقه به وقرأ عليه أكثر من تصانيفه وهو صاحب مختصر طبقات الحنابلة
10. المقري :
محمد بن راشد بن ابي بكر القرشي التلمساني جد صاحب((نفح الطيب))وقفت على خبره من الكتاب المذكور حيث اشار اليه في موضعين فذكر انه سمع من ابن القيم الحديث بدمشق واثنى عليه توفي سنة(759هجرية)
11. الغزي :
محمد بن محمد الغزي الشافعي ينته نسبه الى الزبير بن العوام قال الشوكاني في البدر الطالع(دخل دمشق فأخذ بها عن ابن كثير والتقي السبكي وابن القيم))توفي سنة(808هجرية).وثمة علماء صحبوا ابن القيم وسمعوا منه ولهم معه اخبار منهم من ذكرته كتب التراجم ككتاب(الدرر الكامنة) و(كتاب انباء الغمر) ومنهم من استفدنا خبره من مصنفات ابن القيم نفسه كتقي بن شقير وعز الدين جماعة ومحمد بن عثمان الخليلي(المحدث المقدسي)ومحمد بن شهوان وغيرهم.
نبوغه العلمي وملامح فكره:
داب ابن القيم على طلب العلم وتحصيل المعرفة وسافر في سبيل ذلك الى بلاد كثيرة ولم يدع نحلة أومذهبا أوكتابا في عصره إلا وعرض ذلك في بلاد كثيرة لمنهجه وعرضه كتاب الله تعالى مستهدفا ان يضع بين أمام الناس في عصره إجابات كاملة لكل ما يدور من قضايا تساؤلات وتحرر الفكر الإسلامي في عصه من الآراء المنحرفة والأهواء الضالة على يديه اذ كانت غايته ان يحطم الأطر الجامحة جامعا عصارة الفكر الإسلامي تحت راية واحدة هي راية القرآن والسنة الصحيحة وقد أحاط بالثقافات المتعددة في مختلف الميادين فنبغ في علوم الحديث وعرف الرجال وجرحهم وتعديلهم واعانه على ذلك حافظة واعية وذاكرة قوية وذكاء مفرط
ولأبن القيم معرفة بالتوراة ولانجيل والمزامير وبالعبرية والسريانية والفارسية والتواريخ القديمة.
هذه الثقافة الواسعة هيأته ليكون من الفقهاء القادرين والنوابغ الذين نظروا الى الشريعة الإسلامية نظرة واسعة وتحروا مقاصدها وذلك بإبراز الأدلة الصحيحة للعمل بها فان ابن القيم لايعول على الرأي فهو صادع في الحق لايحابي أحدا فيه.
انه من الشخصيات التي تمتاز بنفاذ الذهن وبعد الغور ولاتحرر من ربقة التقليد الأعمى فتراه يرد على ابن سينا ويكفره لقوله بقدم العالم ويقرر أن الفلاسفة اخطؤوا حين سعوا الي بناء طريقهم على ترتيب الاقيسة العقلية وحسب وفاتهم ان العقل وحده عاجز عن ادراك حقائق الدين فلا بد من الاستناد الى النقل.
وحارب شطحات الصوفية وآراهم المشوهة المضربة التي سادت ذلك العصر وأحذت تبلبل الأفكار اذ أخرجت الاسلام من بساطته الى تعقيدات الحلول ووحدة الوجود.
كما انكر البدع في العقائد والاحكام ووقف نفسه وعاش حياته ملتمسا من اصول الاسلام المقومات الاساسية مدافعا عن هذه الاصول وجدارتها في الحياة داعيا الى التجديد.
تأثره بشيخه ابن تيمية:
ارتبط اسم (ابن القيم الجوزية)باسم أستاذه(ابن تيمية)في مجال الفقه والعقيدة اذ لازمته منذ عودته من مصر سنة(712هجرية)وحتى وفاته فاخذ عنه مسلك حياته ومذهبه واقتدى به في حرية البحث والدراسة وتلقى العلم عن العزيز النافع.
وكان ابن تيمية يتعهد تلميذه ابن القيم فوق الفوائد التي كان يسمعها منه بإرسال آثاره ومصنفاته ليفيد منها قال ابن القيم((وبعث الي في آخر عمره قاعدة التفسير بخطة)).
إما المنهج الفكري عند ابن القيم فيختلف عنه عند ابن تيمية فهذا حاد المزاج وابن القيم رقيق الأسلوب وعلى الرغم من ذلك فقد تابع أستاذه في نبذ التقليد والبدع والدعوة الى الرجوع لمذهب السلف الصالح فسجن مع ابن تيمية في قلعة دمشق وتلقى العذاب والاضطهاد وطيف به جمل مضروبا بالعصي وقد افرج عنه يوم الثلاثاء عشرين ذي الحجة بعد وفاة شيخه سنة(728هجرية).
مذهبه: التزم ابن القيم في مباحثه الفقيه اتباع الليل ونبذ التعصب الذميم فقد سعى إلى إبراز الأحكام الفقيه وأصولها من الكتاب والسنة في المقام الأول وربما استأنس بآراء الأئمة الفقهاء ما وجد الدليل الواضح معهم فهو يحكي أقوالهم ويوازن بينها ولم يمنعه مسلكه ان يخالف عشرات المسائل ما وجد الى الدليل سبيلا.
ولاشك ان الكلام عن مذهبه أحد مقتضيات المنهج في الكلام على مذهبه النحوي فقد اعتمد نصوص القرآن الحجة لقواعد النحو والتصريف الصحيحة والشاهد عليها وتبعا لذلك كان نقده لاراء النحاة ونظرته للمسائل الخلافية بين البصريين والكوفيين يرد كل توجيه وكل مغايرة للمعنى القرآني في سبيل اطراد القاعدة النحوية.ويتراءى لي ان الخط الرئيسي في مذهبه النحوي هو الخط الرئيسي في مذهبه الفقهي:الإنصاف والاتباع لما أيده الدليل وفي ذلك يقول(وكثيرا ماترد المسالة التي نعقد فيها خلاف المذهب الراجح ونرجحه ونقول هذا هو الصواب وهو أولى ان يؤخذ به)).
وعبر عن ذلك في موضع آخر فقال(ان عادتنا في مسائل الدين كلها دقها وجلها ان نقول بموجبها ولا نضرب بعضها ببعض ولا نتعصب لطائفة على طائفة بل نوافق على كل طائفة على مامعها من الحق ونخالفها في مامعها خلاف الحق ولا نستثني منذلك طائفة ولا مقالة ونرجو من الله ان نحيا على ذلك ونموت عليه)).
وقد عرف العلماء هذا المسلك من ابن القيم واشادو به قال الإمام الشوكاني(ليس على غير الدليل معول في الغالب وقد يميل الى المذهب الذي نشأ عليه ولكنه لا يتجاسر على الدفع في وجوه الأدلة بالمحامل الباردة كما يفعله غيره من المتهذبين بل لا بد من مستند في ذلك.وغالب أبحاثه الإنصاف والميل مع الدليل حيث مال وعدم التعويل على القيل والقال)).
رحلته في طلب العلم:
نتلمس من مصنفات ابن القيم بعض الإشارات التي تفيد انه ارتحل في طلب العلم الى مصر ونابس والقدس وطرابلس ومكة.أما عن هذه الرحلات فلم نجد إلا المقيرزي يشير الى بعضها فقد ذكر كتاب (السلوك لمعرفة دول الملوك)في خاتمة ترجمته((وقدم القاهرة غير مرة)).وقدوهم بعضهم حينما قال(وتفقه ابن تيمية ورافقه الى مصر)).والواقع انه لم يرافقه الى مصر بدليل قول ابن تغري بردي(ولزم شيخ الاسلام تقي الدين ابن تيمية بعد عودته من القاهرة سنة اثنتي عشرة وسبعمئة)).وفي إشارات ابن القيم في توضيح طلبة العلم:فقد ذكر في (إغاثة اللهفان)في معرض كلامه على طلب البدن والقلب ما نصه(وذاكرت مرة بعض رؤساء الطب بمصر في هذا فقال:والله لو سافرت الى المغرب في طلب هذا العلم لكان سفرا قليلا اوكما قال)) وفي (هداية الحيارى) قال(وقد جرت لي مناضرة لي بمصر مع اكبر من يشير إليه اليهود بالعلم والرياسة)).
من علماء مدينة ازرع ابن قيم الجوزية 3
وفي( بدائع الفوائد)ذكر في معرض حديثه عن أمر القبلة قوله(واما السامرة فانهم يصلون الى طود لهم بأرض الشام يعظمونه ويحجون إليه ورايته أنا وهو في بلد نابلس وناظرت فضلائهم في استقباله)).
واما عن رحلاته الأخرى فتفيد المصادر بان له كتابا كبيرا سماه(المسائل الطرابلسية)لعله ألفه في طرابلس آنذاك.وثمة إشارات في كتاب ابن القيم الى مكة والقدس ك:كتاب(الفتح القدسي)و(التحفة المكية)و(الرسالة التبوكية)التي ألفها في تبوك سنة(733هجرية).
ويذكر لنا أخص تلاميذه ابن رجب ان حج مرات كثيرة وجاور بمكة وكان أهل مكة يذكرون عنه من شدة العباءة وكثرة الطواف امرا يتعجب منه.
ويقول الصفدي(توجه الى الحجاز مرات وحاز ما هناك من الميراث)).ويذكر أيضا مكانته عهد الأمراء حيث كان يقول(انه كان محظوظا عند المصريين من المراء يعطونه الذهب والدراهم)).
أسلوبه:
لغته:
لغة ابن القيم لغة جيدة قياسا بالعصر الذي عاش فيه ويكفي أننا قلما وجدنا له لحنا في كتبه وه باعتباره محدثا ومفسرا دقيق في تعابيره لما لذلك من أهمية الوضع في الكلمة المناسبة أو العبارة في موضعها الملائم فضلا عن أسلوبه السلس لمن مارس في قراءة كتبه فله من حسن التصرف مع العذوبة الزائدة وحسن السياق مالا يقدر عليه غالب المصنفين بحيث تعشق الافهام كلامه وتميل إليه الأذهان وتحبه القلوب. ويغلب في مصنفاته أسلوب السعة والشمول وهو أسلوب موسوعي استفاد منه كثير من أهل العلم اذ نراهم يفردون الكثير من مباحثه في ثنايا كتبه في رسائل مستقلة.
ويتميز أسلوبه أيضا بالاستطراد وبسط الكلام في كل البسط والإطالة كما هو دأبه وإذا استوعب الكلام في بحث وطول ذيوله اتى بما لم يات به غيره وساق بما ينشرح له صدور الراغبين في اخذ مذاهبهم عن الدليل.
خطه:
وكان لابن القيم خط متقن أعجب به العلماء قال ابن كثير)):وكتب بخطه الحسن شيئا كثيرا)).وقال ابن العماد(كتب بخطه مالا يوصف كثرة)).
وقد وصل إلينا الكثير من كتبه كتبها بخطه الذي يمتاز بالدقة والإتقان.
شعره:
كانت ابن القيم ماهرا في نظم الشعر إلى جانب مهارته في الإنشاء والمعروف انه ليس له ديوان شعر وحسبه كتاب(الكافية الشافية)في النظم وقصائده الحسان في وصف الجنة والحور الحسان وفي النثر كتابه(روضة الترحيب)وما ضمنه من شعره الذي يعد من غرر الشعر وانا لنجد في شعره الأدبي من السهولة والعذوبة ودقة التصوير وسع الخيال ما يشهد له بدقة الحس والقدرة على تصوير الخيال.
أقوال العلماء فيه:
قال الذهبي:
عني بالحديث وفنونه ورجاله وكان يشتغل بالفقه ويجيد تقريره وفي النحو ويدريه.
وقال الصفدي:
طلب من العلوم كل ما هو غال ونفيس وقد تبحر في العربية واتقنها وحرر قواعدها ومكنها.
وقال ابن رجب:
تفنن في علوم الإسلام وكان عارفا بالتفسير لا يجاري فيه وياصول الدين واليه فيه المنتهى وبالحديث ومعانيه وفقه ودقائق الاستنباط منه بالعربية وله فيها اليد الطولى وعلم الكلام والنحو وغير ذلك.
وقال ابن العماد:
المجتهد الأصولي المفسر النحوي.
وقال ابن تغري بردي:
كان بارعا في عدة علوم مابين تفسير وفقه وعربية ونحو وحديث وأصول وفروع.
وقال السيوطي:
صنف وناظر واجتهد وصار من الأئمة الكبار في التفسير والحديث والفروع والأصول والعربية.
وقال برهان الدين الزرعي:
ما تحت أديم السماء أوسع علما منه.
وقال ابن كثير:
كان ملازما للاشتغال ليلا ونهارا كثير الصلاة والتلاوة حسن الخلق كثير التودد لايحسد ولايحقد ولا اعرف في زماننا من اهل العلم اكثر عبادة منه.
وقال ابن حجر:
كان جرئ الجنان واسع العلم عارفا بالخلاف ومذاهب السلف وغلب عليه حب ابن تيمية حنى كان لا يخرج عن شئ من اقوله بل ينتصر له في جميع ذلك.
وقال محمد بهجة البيطار:
هوامام في لغة القرآن وأسلوبه وفقهه وتشريعه وإيجاره وإعجازه وحقيقته ومجازه.
وقال سعدي أبو جيب:
وفاته:
تتفق كتب التراجم على أن وفاة ابن القيم كانت ليلة الخميس في الثالث عشر من رجب وقت أذان العشاء الآخرة سنة إحدى وخمسين وسبعمئة من الهجرة.
وصلي عليه من الغد عقب صلاة الظهر بجامع دمشق الكبير-الجامع الأموي-ثم جامع الجراح وقد ازدحم الناس على تشييع جنازته وفي هذا يقول ابن كثير(وقد كانت جنازته حافلة رحمه الله تعالى شهدها القضاة والأعيان الصالحون من الخاصة والعامة وتزاحم الناس على حمل نعشه حتى كادت شوارع دمشق تضيق بالمشيعين)).
وصلي عليه الغد عقب صلاة الظهر بجامع دمشق الكبير الجامع الأموي ثم بجامع الجراح وقد ازدحم الناس على تشييع جنازته وفي هذا يقول ابن كثير(وقد كانت جنازته حافلة رحمه الله تعالى شهدها القضاة والأعيان والصالحون من الخاصة والعامة وتزاحم الناس على حمل نعشه حتى كادت شوارع دمشق تضيق بالمشيعين)).
ودفن بمقبرة الباب الصغير وقبره معروف حتى الآن.
وقد حكى الأستاذ سعيد الأفغاني أحد علماء الشام أن العلامة عبد العزيز الميمني الراجكوتي قد زار الشام في الخمسينات وأراد الاطلاع على قبور بعض العلماء والصالحين الأفاضل كابن قدامة المقدسي وابن مالك النحوي وقد صحبه في زيارته لقبر ابن القيم لم يجد من هذا القبر إلا بعض الحجارة البالية فدهش الإمام الميمني واستغرب وقال لمدير الأوقاف غاضبا:أن هذا العالم أي ابن القيم رجل خلقه الله بيديه!.
وبعد مدة وجيزة قام مدير الأوقاف بتحسين مقام ابن القيم.
وقبل سنوات عديدة شق طريق باب الجابية السويقة فتغير قبر ابن القيم وازيح من مكانه بقرابة عشرة أمتار وجددته وزارة الأوقاف السورية
عام(1395).
وقبل مدة يسيرة فوجئنا باختفاء شاهدة القبر وهي بخط الخطاط بدوي والتي تعرف بابن القيم ولاحظنا كذلك تغيرا في مكان القبر وقد وضع عليه شاهدة باسم آخر مما جعلنا نراجع مديرية الأوقاف بدمشق متسائلين حول وضع هذا القبر فما كان من القائمين عليها الا تلبية طلبنا مشكورين وقاموا بعمل عظيم حيث نقلوا مكان القبر ووضعوه في مدخل مقبرة الباب الصغير على هيئة واضحة وحسنة.رحم الله الإمام ابن القيم واجزل مثوبته
________________________________________
[1] ـ رحلة ابن بطوطة ص(77) , و هي تبعد مسافة ستين كيلومترا عن دمشق
[2] ـ ينظر العبر للذهبي (5/127 ـ 181 ـ 149 ـ 157 ـ 160 )
[3] ـ أعيان العصر في اعوان النصر ( مخطوط ق 129 ) ذيل طبقات الحنابلة ( 2/249) شذرات الذهب ( 6/168)
[4] ـ ترجمته في البداية و النهاية (13/2, وفيات الاعيان لابن خلكان (1/279)
[5] ـ تاج العروس للزبيدي ( قيم) , معجم اللغة : أحمد رضا (4/668)
واما عن رحلاته الأخرى فتفيد المصادر بان له كتابا كبيرا سماه(المسائل الطرابلسية)لعله ألفه في طرابلس آنذاك.وثمة إشارات في كتاب ابن القيم الى مكة والقدس ك:كتاب(الفتح القدسي)و(التحفة المكية)و(الرسالة التبوكية)التي ألفها في تبوك سنة(733هجرية).
ويذكر لنا أخص تلاميذه ابن رجب ان حج مرات كثيرة وجاور بمكة وكان أهل مكة يذكرون عنه من شدة العباءة وكثرة الطواف امرا يتعجب منه.
ويقول الصفدي(توجه الى الحجاز مرات وحاز ما هناك من الميراث)).ويذكر أيضا مكانته عهد الأمراء حيث كان يقول(انه كان محظوظا عند المصريين من المراء يعطونه الذهب والدراهم)).
أسلوبه:
لغته:
لغة ابن القيم لغة جيدة قياسا بالعصر الذي عاش فيه ويكفي أننا قلما وجدنا له لحنا في كتبه وه باعتباره محدثا ومفسرا دقيق في تعابيره لما لذلك من أهمية الوضع في الكلمة المناسبة أو العبارة في موضعها الملائم فضلا عن أسلوبه السلس لمن مارس في قراءة كتبه فله من حسن التصرف مع العذوبة الزائدة وحسن السياق مالا يقدر عليه غالب المصنفين بحيث تعشق الافهام كلامه وتميل إليه الأذهان وتحبه القلوب. ويغلب في مصنفاته أسلوب السعة والشمول وهو أسلوب موسوعي استفاد منه كثير من أهل العلم اذ نراهم يفردون الكثير من مباحثه في ثنايا كتبه في رسائل مستقلة.
ويتميز أسلوبه أيضا بالاستطراد وبسط الكلام في كل البسط والإطالة كما هو دأبه وإذا استوعب الكلام في بحث وطول ذيوله اتى بما لم يات به غيره وساق بما ينشرح له صدور الراغبين في اخذ مذاهبهم عن الدليل.
خطه:
وكان لابن القيم خط متقن أعجب به العلماء قال ابن كثير)):وكتب بخطه الحسن شيئا كثيرا)).وقال ابن العماد(كتب بخطه مالا يوصف كثرة)).
وقد وصل إلينا الكثير من كتبه كتبها بخطه الذي يمتاز بالدقة والإتقان.
شعره:
كانت ابن القيم ماهرا في نظم الشعر إلى جانب مهارته في الإنشاء والمعروف انه ليس له ديوان شعر وحسبه كتاب(الكافية الشافية)في النظم وقصائده الحسان في وصف الجنة والحور الحسان وفي النثر كتابه(روضة الترحيب)وما ضمنه من شعره الذي يعد من غرر الشعر وانا لنجد في شعره الأدبي من السهولة والعذوبة ودقة التصوير وسع الخيال ما يشهد له بدقة الحس والقدرة على تصوير الخيال.
أقوال العلماء فيه:
قال الذهبي:
عني بالحديث وفنونه ورجاله وكان يشتغل بالفقه ويجيد تقريره وفي النحو ويدريه.
وقال الصفدي:
طلب من العلوم كل ما هو غال ونفيس وقد تبحر في العربية واتقنها وحرر قواعدها ومكنها.
وقال ابن رجب:
تفنن في علوم الإسلام وكان عارفا بالتفسير لا يجاري فيه وياصول الدين واليه فيه المنتهى وبالحديث ومعانيه وفقه ودقائق الاستنباط منه بالعربية وله فيها اليد الطولى وعلم الكلام والنحو وغير ذلك.
وقال ابن العماد:
المجتهد الأصولي المفسر النحوي.
وقال ابن تغري بردي:
كان بارعا في عدة علوم مابين تفسير وفقه وعربية ونحو وحديث وأصول وفروع.
وقال السيوطي:
صنف وناظر واجتهد وصار من الأئمة الكبار في التفسير والحديث والفروع والأصول والعربية.
وقال برهان الدين الزرعي:
ما تحت أديم السماء أوسع علما منه.
وقال ابن كثير:
كان ملازما للاشتغال ليلا ونهارا كثير الصلاة والتلاوة حسن الخلق كثير التودد لايحسد ولايحقد ولا اعرف في زماننا من اهل العلم اكثر عبادة منه.
وقال ابن حجر:
كان جرئ الجنان واسع العلم عارفا بالخلاف ومذاهب السلف وغلب عليه حب ابن تيمية حنى كان لا يخرج عن شئ من اقوله بل ينتصر له في جميع ذلك.
وقال محمد بهجة البيطار:
هوامام في لغة القرآن وأسلوبه وفقهه وتشريعه وإيجاره وإعجازه وحقيقته ومجازه.
وقال سعدي أبو جيب:
وفاته:
تتفق كتب التراجم على أن وفاة ابن القيم كانت ليلة الخميس في الثالث عشر من رجب وقت أذان العشاء الآخرة سنة إحدى وخمسين وسبعمئة من الهجرة.
وصلي عليه من الغد عقب صلاة الظهر بجامع دمشق الكبير-الجامع الأموي-ثم جامع الجراح وقد ازدحم الناس على تشييع جنازته وفي هذا يقول ابن كثير(وقد كانت جنازته حافلة رحمه الله تعالى شهدها القضاة والأعيان الصالحون من الخاصة والعامة وتزاحم الناس على حمل نعشه حتى كادت شوارع دمشق تضيق بالمشيعين)).
وصلي عليه الغد عقب صلاة الظهر بجامع دمشق الكبير الجامع الأموي ثم بجامع الجراح وقد ازدحم الناس على تشييع جنازته وفي هذا يقول ابن كثير(وقد كانت جنازته حافلة رحمه الله تعالى شهدها القضاة والأعيان والصالحون من الخاصة والعامة وتزاحم الناس على حمل نعشه حتى كادت شوارع دمشق تضيق بالمشيعين)).
ودفن بمقبرة الباب الصغير وقبره معروف حتى الآن.
وقد حكى الأستاذ سعيد الأفغاني أحد علماء الشام أن العلامة عبد العزيز الميمني الراجكوتي قد زار الشام في الخمسينات وأراد الاطلاع على قبور بعض العلماء والصالحين الأفاضل كابن قدامة المقدسي وابن مالك النحوي وقد صحبه في زيارته لقبر ابن القيم لم يجد من هذا القبر إلا بعض الحجارة البالية فدهش الإمام الميمني واستغرب وقال لمدير الأوقاف غاضبا:أن هذا العالم أي ابن القيم رجل خلقه الله بيديه!.
وبعد مدة وجيزة قام مدير الأوقاف بتحسين مقام ابن القيم.
وقبل سنوات عديدة شق طريق باب الجابية السويقة فتغير قبر ابن القيم وازيح من مكانه بقرابة عشرة أمتار وجددته وزارة الأوقاف السورية
عام(1395).
وقبل مدة يسيرة فوجئنا باختفاء شاهدة القبر وهي بخط الخطاط بدوي والتي تعرف بابن القيم ولاحظنا كذلك تغيرا في مكان القبر وقد وضع عليه شاهدة باسم آخر مما جعلنا نراجع مديرية الأوقاف بدمشق متسائلين حول وضع هذا القبر فما كان من القائمين عليها الا تلبية طلبنا مشكورين وقاموا بعمل عظيم حيث نقلوا مكان القبر ووضعوه في مدخل مقبرة الباب الصغير على هيئة واضحة وحسنة.رحم الله الإمام ابن القيم واجزل مثوبته
________________________________________
[1] ـ رحلة ابن بطوطة ص(77) , و هي تبعد مسافة ستين كيلومترا عن دمشق
[2] ـ ينظر العبر للذهبي (5/127 ـ 181 ـ 149 ـ 157 ـ 160 )
[3] ـ أعيان العصر في اعوان النصر ( مخطوط ق 129 ) ذيل طبقات الحنابلة ( 2/249) شذرات الذهب ( 6/168)
[4] ـ ترجمته في البداية و النهاية (13/2, وفيات الاعيان لابن خلكان (1/279)
[5] ـ تاج العروس للزبيدي ( قيم) , معجم اللغة : أحمد رضا (4/668)
مؤمن الشوحة- Admin
- المساهمات : 228
تاريخ التسجيل : 17/12/2008
العمر : 29
الموقع : www.al-shouha.yoo7.com
رد: من علماء مدينة ازرع ابن قيم الجوزية 1 2 3
مشكووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووور
شكرا جزيلا
شكرا جزيلا
رد: من علماء مدينة ازرع ابن قيم الجوزية 1 2 3
معلومات رائعة ......... شكرا جزيلا :
مؤمن الشوحة- Admin
- المساهمات : 228
تاريخ التسجيل : 17/12/2008
العمر : 29
الموقع : www.al-shouha.yoo7.com
:: الحاسوب :: قسم الحاسوب :: الانترنت
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى